اذار- مارس 2024
فعاليات المؤتمر الـ 28 للاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين في أبوظبي


بمشاركة أكثر من 800 من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في أسواق التامين العالمية 
انطلاق فعاليات المؤتمر الـ 28 للاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين في أبوظبي
خالد محمد البادي: تزايد شدة وحدة الكوارث الطبيعية ألقت بظلالها على أسواق التأمين العالمية والإقليمية

انطلقت  فعاليات المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين ، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ، بمشاركة أكثر من 800 من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في أسواق التامين العالمية ، وخاصة من الدول الأفريقية والآسيوية الأعضاء في الاتحاد بالإضافة إلى مشاركة واسعة وفاعلة من سوق التأمين الإماراتي .
ويناقش المؤتمر، الذي تستضيفه الدولة للمرة الأولى وتنظمه جمعية الإمارات للتأمين بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين وبدعم من دائرة الثقافة والسياحة ممثلة في مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض ، على مدى ثلاثة أيام آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والدولي والتحديات التي تواجهها ومحاولة بلورة حلول يمكن تبنيها خلال الفترة القادمة .

وقال خالد محمد البادي رئيس جمعية الإمارات للتأمين، رئيس الدورة الجديدة للمؤتمر، في الكلمة الافتتاحية، إن استضافة الإمارات لهذا الحدث الهام الذي يجمع القادة والخبراء والمهنيين من كبريات شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة العالمية والإقليمية، يتمحور موضوعه الرئيسي حول هل يستمر تصلب أسواق إعادة التأمين، وما إذا كان التصلب هو ظاهرة مؤقتة أم يمكن أن تستمر هذه الاتجاهات خلال الفترة القادمة في ظل التطورات والتحديات الجديدة، وما هي تأثيرات هذا التشدد على شركات التأمين على الصعيد الإقليمي والدولي .
وأضاف أن تزايد شدة وحدة الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الأخيرة ألقت بظلالها على أسواق التأمين العالمية والإقليمية، لافتا إلى أنه في مواجهة تزايد هذه الكوارث تزداد صلابة وتشدد شركات إعادة التأمين بشكل مطرد الأمر الذي يحتم على شركات التأمين الأولية إعادة النظر في استراتيجياتها وتصميم حلول للوقاية قائمة على التكنولوجيا والتقنيات والبيانات المحدثة.

وأوضح البادي أن جلسات العمل والاجتماعات التي ستعقد خلال المؤتمر بمشاركة نخبة من الخبراء ورواد صناعة التأمين والمفكرين المبتكرين الذين سيعرضون تجاربهم، ستشكل فرصا مهمة لاستشراف مستقبل صناعة التأمين من خلال التركيز على الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتطورات هذه الصناعة والتحديات على المستوى العالمي.

من جهته أكد علاء الزهيري رئيس الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين، في كلمته الافتتاحية، إن التحديات التي تواجه صناعة التأمين تتزايد يوما بعد يوم، مضيفا أنه على مدى ثلاثة أيام سيتم مناقشة أسباب تصلب أسواق إعادة التأمين وإلى متى سيستمر، وكيفية تحويل التحديات التي تواجه صناعة التأمين إلى فرص .
وأوضح الزهيري أنه منذ تأسيس الاتحاد في عام 1964 كان الهدف الرئيسي دائما هو توفير المعلومات وتبادل الخبرات والتعاون وبناء علاقات تجارية مثمرة بين الدول الأعضاء ، داعيا إلى المشاركة النشطة في حلقات النقاش ودمج أساليب جديدة لحل المشكلات والاستفادة من الخبرة الجماعية من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
من جهته أوضح مؤمن مختار الأمين العام للاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية : “ إن العالم يتغير بسرعة والتحديات التي تواجه صناعة التامين تتزايد باستمرار، لافتا إلى أن هناك وجهات نظر متباينة حول المدة التي سيستمر فيها سوق إعادة التامين الصعب، ومن هنا فقد قمنا بدعوة خبراء من ذوي الخبرة الواسعة لإلقاء الضوء على هذه التحديات وكيف يمكن لصناعة التامين تحويلها إلى فرص”.
تجدر الإشارة إلى أن سوق التأمين السيبراني سيشهد نموا كبيرا على المستوى العالمي حيث وصل حجم هذا السوق إلى أكثر من 16 مليار دولار في 2023، ووفقا لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي فإن الجرائم السيبرانية من المتوقع أن تتسبب في خسائر إجمالية للشركات ومؤسسات الأعمال حول العالم لتصل إلى 10 تريليونات دولار بحلول عام 2025